عاش خفيفا ومات خفيفا ، خفيف الوزن والروح طوال عمره ، وعندما حملناه ميتا كان أخف من ريشة ، عاش رقيقا ، رشيقا ، متفانيا ، منكرا لذاته ، في خدمة كل من حوله ، ومات تاركا لنا ذكري عطرة ومواقف جميلة ، عاش فلم يؤذي أحدا ، فقد كان نسمة طيبة تشع علي كل من حوله ، وعندما مات أبكانا جميعا ، كان أصغر أخوته سنا غير أنه كان أجملهم روحا وأخفهم ظلا ، عاش في خدمة أهله ، تماما كما وصفت السيدة عائشة – رضي الله عنها – رسولنا الكريم في بيته : ” كان في خدمة أهله ” ، وعندما حانت ساعته مات علي باب المستشفي وقبل أن يدخل فكأنما أراد أن يقول : لم أكن متعبا لاحيا ولاميتا ، كان من أحسن الناس خلقا ولعل هذا افضل من ان يكون أكثرهم صلاة وصياما ، فشل خلال حياته في تطبيق التكنولوجيا في الصيدلية التي يمتلكها فالتكنولوجيا ليست لها روح ، فكيف للحاسب أن يتغاضي عن ثمن الدواء لفقير أو يخصم سعره لمحتاج ؟ كيف للحاسب أن يؤجل الدفع لحين ميسرة ؟ وهل يعلم الحاسب معني ” حين ميسرة ” ؟ لذلك عندما مات أبكي كل الفقراء والمحتاجين وأصحاب الحاجات ، رحم الله أخي شريف والهمنا صبرا جميلا يعزينا في فقدانه ويواسينا حتي نلقاه ، فلا تنسوه من دعائكم يرحمكم الله
خفيف الوزن والروح : وداعا
Filed under Uncategorized