هناك احتمالين لا ثالث لهما يمكن قراءتهم من تأييد المجلس العسكري لترشيح الشاطر أو قل دفع الاخوان للاعلان عن ترشيحه ، الاحتمال الاول هو أن يكون الجيش قد راهن علي نجاحه وبذلك يكون هو الحصان الرابح خلال الانتخابات الرئاسية فهو – أي الشاطر – وجه مقبول لدي الجيش ومرضي عنه بدلا من المرشح السلفي الاخر – ابو اسماعيل – والشاطر نفسه قام بدور هام في التفاهمات بين الجيش والاخوان خلال الايام الماضية ، وبذلك يكون تأييد ترشيح الشاطر من باب الثقة في فوزه علي اعتبار انه الاختيار الانسب للمرحلة وانه لن يعادي سلطة الجيش أو يتحداه ، وأن التعاون أو التفاهم مع مرشح للاخوان خلال السنوات القادمة هو أفضل الف مرة من التفاهم مع السلفيين فالاخوان لهم قيادة واضحة ومحددة والجميع ملتزم بتوجهاتها في حين أن السلفيين حديثي عهد بالسياسة وليست لهم قيادة ، وقد ظهرت الحاجة الي مرشح قوي في هذا التوقيت بعد أن غطت صور ابو اسماعيل جميع الجدران من شرق البلاد لغربها حتي أشاع البعض بأن الرئيس اوباما وجد علي زجاج سيارته صورا لابو اسماعيل ، فالواضح اذن انه بات المرشح صاحب الشعبية الكبيرة ويمكن أن يكون الاقرب للفوز مما استوجب تدخلا سريعا من الآخرين – الجيش والاخوان – لحل هذا الاشكال ، هذا عن الاحتمال الاول أما الثاني فهو أكثر خبثا ويمكن تلخيصه في أن الجيش يري في وجود مرشح ثالث أو رابع للتيار الديني تفتيتا للاصوات مما يؤدي لعدم نجاح أي منهم فلا يهنأ التيار الديني بنجاح الشاطر ولا حتي ابواسماعيل وبذلك تكون فرصة مرشحي الفلول – عمرو موسي وشفيق -أكبر في النجاح ، عموما أن أميل للاحتمال الاول فمن المتوقع أن تتم الاعادة في الانتخابات القادمة بين مرشح التيار الديني الفائز بأعلي الاصوات وبين عمرو موسي او شفيق ، وفي هذه الحالة فالمنصب سيذهب لمرشح التيار الديني والذي يريده الجيش الشاطر وليس ابواسماعيل