نزول عمر سليمان المفاجئ لحلبة سباق الرئاسة أحدث زلزالا عنيفا ﻻ تزال توابعه مستمرة ، ولقد بدأ مشواره في الدعاية بالتركيز علي رفضه لسيطرة الاسلاميين وقد ظهرت الصورة كالتالي : اذا كان الاخوان يريدون الاستحواذ علي كل شيئ فهذا هو المرشح المناسب الذي لن يسمح لهم بالسيطرة ومن هنا أخشي أن يتحول عمر سليمان الي رمز للدولة المدنية في مقابل مرشح الدولة الدينية – الشاطر أو مرسي – وهذا هو الفخ الذي تم دفعنا اليه ، والواقع ان السؤال يجب أن يكون هكذا : تغيير أو ﻻ تغيير ، هل نحن مع نظام مبارك القديم برجاله وسياساته القمعية ورجال اعماله المتوحشين وعلاقته الاسطورية مع اسرائيل وانسحاقه العجيب امام امريكا والغرب واستعلاؤه علي افريقيا والتدهور الغريب في دور مصر الاقليمي والعربي ، أم أننا نريد تغيير هذه الصورة القبيحة سواء قام بهذا الدور الاخوان أو غيرهم ، وان كنت أفضل غيرهم حاليا ، هل نحن مع التغيير أو ضده ؟ هذا هو السؤال وعلينا الاجابة