كلنا سمعنا هذا الدعاء الشهير ” اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين ” فنحن نطلب من المولي سبحانه وتعالي ان يقاتل الظالمون بعضهم بعضا وان يتم هلاكهم جميعا ونحن جالسون نشرب النيسكافية ونتفرج علي هذه المعركة بدون أن نتحرك أو نفعل أي شيئ ايجابي ، وهذا دعاء العجزة والكسالى أما الاقوياء فيسألون الله أن يعينهم عندما يقاتلون الظالمين بأنفسهم وبدون الحاجة الي وسيط يقوم بالمهمة نيابة عنهم ، وهذا للأسف ما يحدث الان عندما يحاول مجلس الشعب حاليا إصدار قانون خصيصا لمنع عمر سليمان من الترشح فبدلا من مواجهة الرجل والتحالف ضده فنحن نطالب بمنعه من نزول المعركة وهذا هو الحل السهل ، هذا هو منطق الكسالي ، منطق فاقدي الثقة والقدرة فنحن نرجو وندعو ونتمني أن تنزل مصيبة علي الخصم فيقع قبل أن نواجهه ، هذا ما نريده ونتمناه ، أن يصاب الخصم بداء يقعده عن المواجهة بدلا من نسأل الله العون عند المواجهة ، وبرغم انني مصدوم من ترشيح الرجل إلا أنني غير مقتنع بأزاحته بهذه الطريقة ، طريقة العزل السياسي المخصوص ، قانون عزل عمر سليمان ، فبدلا من تحالف القوي الاخري وبدلا من العمل الشاق لفضح سياسات الرجل وتوجهاته مع التوحد خلف مرشح مقبول من جميع التيارات ، نطالب وبالصوت العالي وبدون حرج أن يتم شطبه بلا معارك ولا يحزنون ، وكما حدث في سيناريو إقصاء ابواسماعيل الذي اراح كل القوي بعد اقصاؤه من السباق فالجميع الآن في انتظار خروج عمر سليمان حتي تستريح كل التيارات وتهدأ كل الائتلافات وترجع النخبة الي النوم في سبات عميق ونهنا نحن بشرب النيسكافية