موجة الوعيد والتهديد التي اطلقها كثير من السياسيين في حالة نجاح أحمد شفيق بالرئاسة هي من الاشياء المحزنة التي ظهرت خلال الايام الماضية ، فالبعض قال لن نسكت علي حدوث ذلك – 6 ابريل – ومنهم من قال سننزل للتحرير لاستكمال الثورة – حمدين صباحي – وكثير من السلفيين قالوا انهم لن يعترفوا بالنتيجة في حالة فوز شفيق، والحقيقة ان كل هذا تهريج في تهريج ، كنا نقبل أن يقول هؤلاء لن نسمح بالتزوير لصالح شفيق او غيره أو يطالبون الشعب والمنظمات المدنية بمراقبة عملية الانتخابات ،أو يرفضوا أي دعم حكومي لمرشح بعينه ، كل هذا مقبول ومنطقي ، أما رفض النتيجة لأنها لم تتفق مع هواهم فهذا كلام فارغ ، فالثورة قامت من أجل أن يتنافس العديد علي كرسي الرئاسة ولينجح من يختاره الشعب ، وعلي الجميع احترام هذا الاختيار ، اذا نجح المرشح الذي تدعمه فمبروك عليك وإذا نجح غيره فعليك أن تعمل بجد خلال الاربع سنوات القادمة من أجل دعم من تراه مناسبا ،كنت اتمني أن نفرح فالانتخابات بعد اسبوع ولا يعلم – إلا الله وحده – من سيحكم مصر ، اليس هذا مدعاة للفرح والفخر ؟ ولكن جماعة ” بكرة النكد بكرة ” مصرون علي أن يملئوا حياتنا بما لذ وطاب من كآبة وقرف ،الديمقراطية يا سادة في جوهرها هي فن ادارة الاختلاف ، ولا يصح أن نصادر علي آراء غيرنا لمجرد انها مختلفة ، علينا جميعا أن نتعلم كيف نختلف وبرغم اختلافنا نبقي أخوة وأصدقاء وحبايب و يبقي الود موصولا بين الجميع والاختلاف ايضا