لعل التوقيت الحالي هو انسب التوقيتات لاحياء فكرة الجبهة الوطنية ، فنحن اﻵن – اﻻن وليس غدا – في أمس الحاجة الي هذا الفكر ، هذا وقت التوحد ، التوحدقبل بداية المرحلةالثانية من الانتخابات حتي ﻻ نفاجئ بنجاح شفيق معتمدا علي قوة دفع النظام السابق ، علي قوي الثورة والقوي الاسلامية وجميع القوي الوطنية الراغبة في التغيير أن تقف صفا واحدا رافعة شعارها تغيير أو لا تغيير ، علي كل من يرغب في التغيير أن ينضم الي هذه الجبهة ، ويقع عبء كبير علي الاخوان فاسقاط شفيق يعني نجاح مرشح الاخوان ولذلك فهناك استحقاقات يجب الالتزام بها لجميع القوي ، لا يصح أن يعتمد الاخوان علي قوتهم الذاتية فهم قد خسروا نصف مؤيديهم خلال الانتخابات الاخيرة ، عليهم أن يبحثوا علي شركاء الوطن وبنجاحهم في ارساء هذه الجبهة يكونوا قد وضعوا الاساس لفكر جديد – ليس فكر الحزب الوطني بالتأكيد – ولكنه فكر يعتمد علي المشاركة لأغلب القوي والتيارات الراغبة في التغيير ، وهذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق اما اذا أصروا علي مبدأ المغالبة فسوف يخسرون ويخسر الجميع ، اتمني أن يكون شعار الجبهة هو التغيير وأن تدور المعركة من خلال هذا الاطار وبعيدا عن الشتائم والاهانات والتهديد والوعيد بثورة جديدة وعدم الاعتراف بشفيق في حالة انتخابه ، كل هذا كلام غث ولا معني له ، نحن ارتضينا قواعد اللعبة فلايصح أن ننقلب عليها ، الطريق الوحيد هو مشاركة الجميع يدا بيد ، هذا هو الطريق ولا طريق سواه