رغم أن الرئيس محمد مرسي هو أخواني حتي النخاع ولا يعترف بالتوافق أو المشاركة الا أنه وفي احتفالات 6 اكتوبر كان توافقيا بامتياز , فقد عز علي سيادته أن يكرم السادات بمفرده , فقام بتكريم الرجل وتكريم قاتله , فالسادات صاحب قرار العبور والقائد الاعلي الذي ادار المعركة من تسعة وثلاثين عاما, هو نفس الرجل الذي لقي وجه كريم في نفس اليوم من واحد وثلاثين عاما علي يد مجموعة جهادية وبفكر وتخطيط آل الزمر , وهو من تم تكريمه في الصباح ثم في المساء كرمنا قاتله , والغريب أن أحدا لم يشعر بالحياء عندما دعي القاتل لحضور الاحتفال بالقتيل ,في الوقت الذي تم فيه تغييب كل قادة الحرب الحقيقين فقد بحثت عن ابطال اكتوبر الاحياء أو المحاربين القدماء أو اسر الشهداء في وجوه الحاضرين لهذه الزفة الاخوانية فلم أجد غير أصحاب الذقون الطويلة والذين كانوا يصفقون بمناسبة وبدون مناسبة علي أي كلمة يقولها الرئيس والذين تم حشرهم من الصباح الباكر في اتوبيسات الاخوان قادمين من كل محافظات مصر في محاولة ابراز حجم التأييد الشعبي للرئيس الذي يحاول جاهدا تمرير فشل حدوتة ال 100 يوم بالاضافة لوضع حجر الاساس في عملية أخونة نصر اكتوبر – أو العبور الاول كما سماه – حيث تلخص جهدهم فيه في اغتيال ابطاله , بالضبط كما فعلوا في العبور الثاني – ثورة 25 يناير – عندما ترددو في النزول أول الامر وفي النهاية شاركوا واكتسحوا وامتلكوا الجمل بما حمل , ولن نستغرب مستقبلا عندما يطلع علينا من يدعي أن المرشد هو صاحب قرار العبور وعصام العريان هو الذي ادار المعركة وان عبود الزمر لم يخطط لاغتيال السادات بل كان هو العقل المدبر لعملية اغتيال اسحاق رابين , وعلي رأي من قال : ان لم تستحي فاافعل ما شئت