عنوان المقالة واضح :فأنا لست مع الدستور وفي نفس الوقت أؤيد شرعية الرئيس ومع الشريعة , والسبب في ذلك أن التيار الاسلامي والذي دأب علي نشر المغالطات يحاول أن يقنع بسطاء الناس أن الموافقة علي الدستور هي موافقة علي الشرعية والشريعة وهذا كلام مضلل وليس له معني سوي جذب الناس بالباطل الي مايريدون , فمن قال أن أعتراضنا علي سلطات الرئيس اللامحدودة في الدستور تناقض تطبيق الشريعة وماعلاقة الشريعة بالاعتراض علي نسبة ال50 في المائة للعمال والفلاحين ؟ وهل هناك في شريعتنا ما يحدد طريقة انتخاب ومهام اعضاء المحكمة الدستورية العليا ؟ ما هذاالتدليس ؟ ولماذا لا يدخل الاخوان وباقي التيارات الاسلامية في حوارات عاقلة ومتحضرة مع باقي طوائف المجتمع , هل لأن منطقهم الفكري ضعيف ؟ فالغريب أنهم لا يردون علي الاسئلة التي توجه لهم باجابات محددة , فاذا سألت لماذا خرجتم لقتال المعترضين علي الدستور , كانت أجابتهم أننا نحمي شرع الله فمتي كان شرع الله في خطر ؟ واذا هاجمهم احد كان الرد عليه جاهزا : كافر وزنديق ثم يطالب كبيرهم – الشيخ وجدي غنيم – بتطبيق حد الحرابة عليه , حتي القاضي الذي لم ينفذ طلبات نائبهم العام الاخواني وفضح تمثيلة البلطجية الذين اعترفوا – كما جاء في خطاب الرئيس مرسي – و أفرج عن المتهمين المقبوض عليهم بواسطة الاخوان قالوا عنه : أنه يعمل مستشار لشفيق , فالعبرة هنا ليست بالرد الصحيح والمقنع , العبرة في الصاق تهم بالمعارضين من عينة ” فلول وخمورجية وامريكانية ” ولا كلام في لب الموضوع حتي تصل الرسالة للبسطاء وهم المستهدفون : “ الحقوا الاسلام في خطر , انهم يريدون هدم الشريعة والاستيلاء علي السلطة ” وللحق أقول نعم للشريعة , مع رفضنا لهذا الدستور والمطالبة بدستور لائق في ظل حكم الرئيس مرسي وبدون أي انتقاص من شرعيته , هذا هو الموقف ومن العار تزييفه