القرار الحكيم الذي أصدره الملك عبدالله في السعودية بتولي المرأة خمس مقاعد مجلس الشوري هو قرار يجب الاحتفاء به , فبعد ما حصلت عليه المرأة في السعودية من اهتمام في مجال التعليم – تصل نسبة تعليم المرأة الي 80 بالمائة – وايضا في مجال التوظيف ,جاء الدور علي مشاركة المرأة في العمل السياسي برغم البيئة المتحفظة والتي تقاوم أي دور مجتمعي لها وتري أن مكان المرأة الطبيعي هو البيت ولا يجوز أن تخرج منه الا الي القبر ,ولا يمكن لمنصف أن ينكر دور الملك فيصل والذي يعتبر اول من قام بانصاف المرأة وساعد علي تمكينها , ماحدث هناك يدعو الي التفاؤل والي الدهشة , التفاؤل في الرياض والدهشة في مصر , فهل وصل الي مسامع حكامنا العظام ماحدث في الرياض ؟ لا الدستور الذي وافق عليه أغلبية الشعب راعي دور المرأة ولا قوانين الانتخابات أقرت بهذا الدور وسوف نجد مستقبلا نسب مخجلة لتمثيل المرأة في المجلس النيابية عندنا لا تعبر بشكل حقيقي عن وجودها ودورها في المجتمع , الغريب في الموضوع أن الانصاف للمرأة أتي ممن نتهمهم بالرجعية والتخلف في حين أن ظلمها جاء بايدي ممن يعتبرون انفسهم أهل العدل ويصفون حزبهم بهذه الصفة , فهل من العدل ان نظلم نصف المجتمع ؟ هل من العدل أن نتفائل هناك ونتحسر هنا ؟