شر البلية ما يضحك , هذا المثل تذكرته وانا أقرأ هذا الخبر ” مكتب الارشاد يجتمع لمناقشة قانون السلطة القضائية ” , وسبب الضحك بسيط جدا وهو : ما علاقة مكتب الارشاد بالقانون ؟ كنت أتصور الخبر علي النحو التالي ” حزب الحرية والعدالة يجتمع لمناقشة القانون ” هذا هو الموقف الصحيح , حتي يعلم القاصي والداني الفرق بين الجماعة والحزب , أنا أتصور أن الجماعة هي جماعة دعوية في الاساس وأنشئت حزبا ليكون ذراعها السياسي , فكل ما يخص الدعوة وأنشاط الجماعة المتعددة هي من صميم عمل مكتب الارشاد , أما كل الانشطة السياسية فهي تدخل في أختصاص الحزب , أما ما يحدث علي الساحة اﻵن فهي فوضي بكل المقاييس , فنحن نقرأ أن نائب مكتب الارشاد يقايل السفيرة الفلانية أو أعضاء الكونجرس , ونسأل أنفسنا : اين يقف الحزب وما هي حدود وأختصاصات الجماعة , فلو ان خيرت الشاطر أو حتي المرشد قابل أي منهما مسئول أو وزير سياسي أو غيرهم باعتبارهم أعضاء في الحزب لكان هذا طبيعيا أم الغريب فأن كل الانشطة السياسية تتم من خلال الجماعة وليس من خلال حزب الحرية والعدالة , حتي أن الرموز البارزة تنتمي للجماعة ولا نكاد نري دورا أو نشاطا مميزا للحزب السياسي , ويبدو والعلم عند ربي أن الحزب هو الديكور أو اليافطة السياسية التي تتحرك من خلالها الجماعة , فاذا كنتم غير موافقين علي عمل الجماعة بالسياسة فخذوا هذا الحزب وسجلوه لديكم كغطاء شرعي وقانوني للجماعة , عموما ليس ما يحدث غريبا اﻵن فالحابل أختلط بالنابل – ولا تسألني معني الحابل والنابل – والسمك أصبح يعوم في بحور اللبن والمليئة بالتمر هندي ومرة أخري لا تسألني لماذا السمك أو اللبن أو حتي التمر هندي , فالعلم عند ربي